اقرأ عن أحد أهم ما أوحي الله به للنبي داود (ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷ 17 ، سفر المزامير مزمور 2 ,110). عسي الله ان يفتح قلبك لما يريد أن يظهره لك اليوم.



كان النبي داود يحب الله حباً كبيراً. وكان يحلم بأن يبني هيكلاً عظيماً لله ولكن الله لم يسمح له، و عوضًا عن ذلك وعده الله أن يبني له ليس فقط بيتاً بل مملكة.


"ويكون متى كملت ايامك لتذهب مع ابائك اني اقيم بعدك نسلك الذي يكون من بنيك واثبت مملكته، هو يبني لي بيتا وانا اثبت كرسيه الى الابد، انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ولا انزع رحمتي عنه كما نزعتها عن الذي كان قبلك، واقيمه في بيتي وملكوتي الى الابد ويكون كرسيه ثابتا الى ألابد" (اخبار الأيام الأول اصحاح17: 11-14)

كان وعد الله واضحًا: سيؤسس لنفسه مملكة أبدية على الأرض من خلال نسل داود، و هذا بالتأكيد لا يعتمد على جهد داود أو قوته، بل يعتمد كله على سيادة الله التي تتجاوز الزمان والمكان.


ولكن كيف يمكن لملك بشري أن يبقى على العرش إلى الأبد؟ من هو هذا الشخص؟ ماذا تعني كلمة ملكوت الله بالتحديد؟




رؤى من الله بخصوص المستقبل: المسيح القادم

عندما كان داود يعبد الله كشف الله له عن المزيد من خططه وسمح له بأن يري رؤية مستقبلية مذهلة، فأحد المنحدرين من ذرية داود سيكون هو (النسل) الذي وعد الله به النبي آدم الذي سيهزم الشيطان.


كان هذا الملك هو الشخص الذي سيحقق عهد الله الأبدي الذي وعد الله به النبي إبراهيم أيضًا، و ليتمَّ فيه تنفيذ الحكم (الذبيحة) المذكورة في وحي الله لموسي في عيد الفصح، راجع ايضاً القصص الأخرى في سلسلة دراساتنا.


اطلق الله في وحيه علي هذا الملك لقب المسيح. والذي يعني الشخص الذي مسحه الله ، والذي اختاره الله ليخلص شعبه.


كان هذا الوعد أعظم بكثير مما كان يتخيل داود، الذي تعرض للكثير من المعاناة والظلم في حياته، فقد حاول أعداؤه خيانته وقتله.


لم تكن استجابة الله لصلوات داود انتقاماً سياسياً او عسكرياً كما كان يظن الكثير من الناس، بل رأى الله أن العدو الحقيقي هو الشيطان، وهو يتعامل مع مشكلة الخطيئة البشرية بطرق تتجاوز فهمنا.


بينما كان داود يسير مع الله خلال انتصاراته وإخفاقاته ، كتب داود وعبّر عن حبه لله وما اوحاه له في أغاني وترانيم ذات اثر قوى جدًا تسمى المزامير، كما أصبحت المزامير نبوءات تشير إلى مجيء المسيح وتخبر شعب الله كيف يتعرفون عليه.


على سبيل المثال في المزامير الإصحاح الثاني، تعلمنا أن هذا المسيح سيُدعى ابن الله ، وأنه سيؤسس مملكة أبدية تعبده فيها وتدين له جميع الشعوب والأمم.


كلمة (ابن) هنا لا تعني الابن البيولوجي كما هو الحال في المصطلحات البشرية. انما تعني أن المسيح يأتي مباشرة من الله وقد مسحه الله، ويأخذ ميراث الله، ويمثل ذات الله على الأرض.




سيكون للمسيح كلتا الصفتين البشرية والإلهية؟


وأيضًا في سفر المزامير الإصحاح 110 أوحي الله لداود المزيد عن هذا المسيح

• سيكون من نسل ورب داود ، ويجلس عن يمين الله. (110: 1)

• سيكون كاهنًا أبديًا يكفر عن خطايا العالم (كلمة الكاهن هنا تعني على رتبة ملك صادق). (110: 4)

• سيكون هو الحكم علي كل الأمم. (110: 6)


استخدم الله العديد من اغاني وترانيم داود كإشارات نبوية ليكشف كيف يمكن للعالم كله التعرف على المسيح

نحن نعلم أن هذا الشخص سيكون إنسانًا، لأنه سيكون من نسل داود. ولكن في نفس الوقت سيكون هو أيضًا رب داود؟ ويجلس عن يمين الله مما يعني أنه سيكون مساوياً لله؟ وسيدين كل الأمم. ألا يجب أن تكون هذه قوة الله الحصرية؟ هذا يعني أن المسيح سيكون له صفات إلهية وإنسانية! كيف يكون هذا ممكناً؟!


لا شيء مستحيل علي الله، حتى في تطهير وتكفير كل ذنوب العالم. فلا يمكن أن تطهر الخطايا إلا بدم الشخص الكامل كما كشف الله للنبي موسى وهارون، فالله هو وحده الكامل (انظر الدراسات السابقة).

الآن كشف الله للنبي داود المسيح وايضاً ما أعده الله للعالم وكيف يتم التعرف عليه.

تعلم اكثر عن المزامير




 

استجابتكم: استمعوا إلى الله وصلوا ...


1. كيف يمكنني رؤية وجهات نظر الله وخطته للخلاص وأنا أعاني من العنف والظلم والاضطراب السياسي؟ هل أستسلم له وأسأله أن يساعدني في فتح عينيّ لأرى ما يراه؟


2. انظر إلى قائمة الصفات التي كشفها الله لداود عن المسيح الآتي، ماذا يمكننا أن نتعلم عن الله ومحبته لشعبه؟


3. مع من يمكنني مشاركة هذه القصة؟




يمكن أن يساعدك هذا الفيديو في معرفة المزيد عن المزامير