اقرأ نبوة مجيء المسيح هنا (إشعياء 53)

استخدم الله النبي إشعياء - مثل باقي الأنبياء قبله - ليرسل من خلاله رسالة مزدوجة عن الرجاء والدينونة لشعب إسرائيل، وبناءً على التسجيلات التاريخية، قد بدأ إشعياء خدمته في عهد عزيا الملك واستمر في التبشير برسالة الله بالتوبة والدينونة تحت حكم الملوك يوثام وآحاز وحزقيا (739-681 قبل الميلاد)، وهو الوقت الذي كان فيه شعب الله قد تحول إلى أذن صماء لأوامر الله وتجاهلها. (إشعياء 6: 9-10)

إشعياء - النبي المرسل

ليست فقط رؤية إشعياء مليئة بمجد الله غير المدرك، لكنها تعطينا أيضاً لمحة عن رؤى الله وقداسته الكاملة، بالإضافة إلى العديد من النبوات الكبيرة والعميقة المتعلقة بخطة الله للخلاص ودعوة الجميع رجالاً ونساءً لاتباعه في قداسته.


كانت هذه الرؤى أكبر من احتمال إشعياء حتى أعلن أنه:

"ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين وانا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود." (إشعياء 6: 5)

غفر الله بمحبة حميع خطايا إشعياء وأمره بأن يحمل للأمم رسالة دينونة، وأيضاً دعوة للتوبة استعداداً لمجيء المسيح!

رسالة رجاء مع دينونة


عندما نقرأ إشعياء، يمكن أن نجد أنفسنا بسهولة غارقين داخل العديد من إعلانات الدينونة والدمار التي أعلنها إشعياء ضد إسرائيل وأعدائهم، حتى أنه في الواقع غالباً ما يشار إلى الاصحاحات الخمسة والثلاثين الأولى من سفر إشعياء باسم "كتاب الدينونة".

لقد تحولت شعوب العالم عن الله واتبعوا أوثاناً باطلة، ودنسوا الأرض بالظلم والفساد ورفضوا الاستماع إلى الأنبياء الذين أرسلهم الله.

ومع ذلك ، في الله دائماً يمنح رجاء وخلاص، حيث يكشف الله عن حله النهائي لخطايا العالم من خلال الإعلانات النبوية لإشعياء عن المسيح الآتي!

من هو هذا المسيح؟ لماذا أرسله الله إلى العالم؟ ماذا سيفعل؟ كيف يمكن لنا التعرف عليه؟

يجيب سفر إشعياء على كل هذه الأسئلة الهامة، حيث سيكون المسيح من نسل الملك داود وسيقدم الخلاص لشعبه المختار.

سيمنح الله طفلاً للعالم ...


هل يخطط الله لإنقاذ العالم من خلال طفل؟ ابن؟ نعم فعلاً. أخبرتنا الأسفار المقدسة أن الله يحب أن يستخدم الطرق الغير متوقعة لتحقيق ما هو مستحيل. إن خطة الله دائماً تفوق فهم الإنسان. هذا هو السبب في أننا نحتاج إلى أن يعلن الله لنا عن ذاته وإرادته.


يعطينا إشعياء لمحة عن هذا الابن:

لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً

وتكون الرياسة على كتفه

ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً

أباً أبدياً رئيس السلام.

لنمو رياسته وللسلام لا نهاية

على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها

ويعضدها بالحق والبر

من الآن إلى الأبد.

غيرة رب الجنود تصنع هذا. (إشعياء 9: 6-7)


كيف يكون طفلاً "إلهاً قديراً"؟؟؟ كيف يكون الابن "أباً أبدياً" ؟؟؟

وحده الله قادر على تحقيق ذلك. بهذه الطريقة فقط يمكن أن تُغفر خطايانا، وبهذه الطريقة فقط يمكن أن يقبلنا الله مرة أخرى.

الوعد بمسيح متألماً ـ إشعياء ٥٣


في الاصحاح 53 يعلن إشعياء رسالة نبوية من الله عن المسيح الذي سيتألم من أجل خطايا شعبه، ويقدم الخلاص للأمم. نرى وصفاً واضحاً للمسيح، بما في ذلك ولادته، وحياته، وخدمته، وآلامه، وموته، قيامته مرة أخرى!



1. سيكون مخزولاً ومرفوضاً من الناس.

محتقر ومخذول من الناس

رجل أوجاع ومختبر الحزن

وكمستر عنه وجوهنا

محتقر فلم نعتد به. (اشعياء 53 : 3)



2. سيحمل حزن شعبه وأحزانه، وسيُسحق بسبب آثامهم.


لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها

ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً.

وهو مجروح لأجل معاصينا

مسحوق لأجل آثامنا

تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.

كلنا كغنم ضللنا

ملنا كل واحد إلى طريقه

والرب وضع عليه اثم جميعنا. (إشعياء 53: 4-6)

3. سيقبل بقضاء ظالم كذبيحة للبشرية كلها.

ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه

كشاة تساق إلى الذبح

وكنعجة صامتة أمام جازيها

فلم يفتح فاه.

من الضغطة ومن الدينونة أخذ.

وفي جيله من كان يظن إنه قطع من أرض الأحياء

إنه ضرب من اجل ذنب شعبي.

وجعل مع الاشرار قبره

ومع غني عند موته.

على إنه لم يعمل ظلماً

ولم يكن في فمه غش. (إشعياء53:7-9)

4. موته وفدائه سيكفر عن ذنوب كل الأمم.

أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن.

إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامه

ومسرة الرب بيده تنجح.

من تعب نفسه يرى ويشبع.

وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين

وآثامهم هو يحملها.

لذلك أقسم له بين الأعزاء

ومع العظماء يقسم غنيمة م

ن أجل إنه سكب للموت نفسه

وأحصي مع أثمة

وهو حمل خطية كثيرين

وشفع في المذنبين. (إشعياء 53: 10-12)

نبوءات اشعياء - رسالة الله للعالم بأسره


أثناء عيش اشعياء في زمن مليء بالاضطرابات والدمار، تطلع إلى وقت تحقيق خلاص الله، وعلق رجاءه على وعد الله بفداء البشرية. هذا الوعد ليس قائمة من الطقوس التي يجب على البشرية اتباعها. لا يرضى الله بالتدين البشري والطقوس التي لا معنى لها، لأنه يعلم أننا لا نستطيع أبداً أن نخلص أنفسنا أو أن ننال رضا الله بمجهودنا الخاص.

وعد الله أنه سيقدم الحمل ذبيحة عن خطايانا، بشكل كامل ونهائي كما فعل أبونا إبراهيم منذ عدة قرون. رحمة الله وإخلاصه لم يتغيرا قط. هذا الحمل سيحمل كل خطايا البشرية، ويعاقب نيابة عنا. كل شيء ممكناً عند الله (متى 19: 26). المشكلة الوحيدة هي ما إذا كنا نؤمن نحن بوعد الله الذي أعلنه لجميع الأنبياء.





استجابتك: استمع إلى صوت الله وصلِّ...

1. بحسب النبي إشعياء، لماذا يرسل الله المسيح إلى العالم؟ كيف يخلصنا الله من خطايانا من خلال شخص المسيح؟


2. كيف تستجيب إلى المسيح الذي أرسله الله ليغفر لك خطاياك؟


3. كيف يكلمك الله اليوم من خلال النبي إشعياء؟


4. مع من يمكنك مشاركة هذه القصة؟