اقرأ أقوال يسوع عن هويته الحقيقية من هنا (يوحنا اصحاح 6: 28 - 59 واصحاح 14).



حل الله لمشكلة خطايانا كما كشف لجميع الأنبياء


لقد عجزنا جميعاً عن طاعة الله، ووضح لنا الله أنه لا يمكن لأي ذبيحة حيوانية أو أي جهد بشري أن يغطي حقاً خطايانا.

إن محبة الله لنا عظيمة لدرجة أنه اختار أن يقدم وسيلة حقيقية للغفران. كشف العديد من الأنبياء عن عزم الله على استعادة هذه العلاقة المقطوعة. الأنبياء إبراهيموموسىوهارونوداودودانيالوإرمياوإشعياء تحدثوا جميعهم عن الوقت الذي سيأتي فيه المسيح ليمنح هذه الغفران (يرجى الاطلاع على دراسات أخرى في هذه السلسلة)، وبعد قرون تحققت نبواتهم جميعاً عندما جاء المسيح إلى الأرض.

قال يسوع صراحةً أنه المسيح الذي وعد به الله. لقد تمم كل النبوات التي رواها الأنبياء القدامى عن المسيح. لكن ماذا يعني "المسيح" بالنسبة لنا؟


قدم الله طريقة لإعادة العلاقة المقطوعة بينه وبيننا من خلال المسيح. فقط الطريق الذي قدمه الله هو المقبول عند الله، لذلك فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها الاقتراب من الله والحصول على مغفرة حقيقية، وقضاء الأبدية في الملكوت مع الله.

الطريق الوحيد إلى الآب

إن يسوع هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يعمل كوسيط بين الله والناس، حيث أننا جميعاً أخطأنا ولم يخطئ يسوع قط. إنه الطريق الوحيد لنا للوصول إلى الله.

قال يسوع: «"أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد ياأي إلى الآب إلا بي." (يوحنا 14 : 6)

لم يقل يسوع أبداً "أنا أعرف الطريق". قال: "أنا هو الطريق." لقد أوضح الله أنه بدون يسوع، لا يُوجد طريقة لأي خاطئ أن يكون قريباً من الله أو أن يخلص.


تطلبت علاقتنا المحطمة مع الله بسبب خطايانا وعدم طاعتنا له حلاً خاصاً لا يمكن أن يقدمه إلا الله، ولاستعادة هذه العلاقة، يجب أن يكون هناك وسيط، شخص قادر على الذهاب بين الله والناس لجمعهم معاً مرة أخرى. المسيح - يسوع المسيح - هو هذا الوسيط.




لأجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوون ­ - إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ­ - ينالون وعد الميراث الأبدي. (عبرانيين 15 : 9)





الطريق الوحيد للغفران


قال يسوع لتلاميذه إنه هو المسيح الذي حكى عنه الأنبياء. كما أخبرهم أنه سوف يكرز باسمه في جميع المسكونة لغفران الخطايا.


وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم إنه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير». حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم: «هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث، وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم. (لوقا 24 : 44 - 47)

وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص. (أعمال 4:12)

له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا». (أعمال 10 : 43)

كتب الرسول بولس - أحد رسل المسيح - عن هذا الغفران، وذكر أن الناموس والأنبياء تحدثوا عن العلاقة بين الله والناس الأبرار... على الرغم من أن الجميع قد أخطأوا، إلا أنه يمكن (تبرير) الجميع من خلال الإيمان بيسوع المسيح الذي أرسله لنا الله:


بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع اخطأوا وأعوزهم مجد الله، متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. (رومية 3: 22-24)

هذا الغفران متاح فقط من خلال يسوع، ولكنه يُمنح مجانًا لكل من يؤمن به. هذه رحمة الله ومجده.

الطريق الوحيد للفردوس


وعد يسوع أيضاً بإعداد مكاناً لشعبه في ملكوت السموات. لقد وعد بالرجوع مرة أخرى ليصطحب معه شعبه.


"أانا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم". (يوحنا 6 : 51)

لا تضطرب قلوبكم. أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أي منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم. أنا أمضي لأعد لكم مكاناً، وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلي، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً. (يوحنا 14: 1-3)

يعلمنا يسوع أيضاً أن الطريق الوحيد إلى السماء هو من خلال الإيمان به - ابن الله والمسيح الذي وعد به الله - وبه تمنح الحياة الأبدية.



"وأما رأس الكلام فهو: إن لنا رئيس كهنة مثل هذا، قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات..... لأن المسيح لم يدخل الى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية، بل الى السماء عينها، ليظهر الآن أمام وجه الله لأجلنا." (عبرانيين 8 : 1 ، 9 : 24)

"وأن يصالح به الكل لنفسه، عاملاً الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان: ما على الارض، أم ما في السماوات." (كولوسي 1 : 20)


يقدم الله عطية الغفران والحياة الأبدية مجاناً. لا يمكن لأي إنسان أن ينالها من خلال أعماله. يضمن الله في الكتاب المقدس أن أي شخص يؤمن بيسوع المسيح سينال غفران الخطايا، ويكون قادراً على الاقتراب من الآب، وتكون له الحياة الأبدية مع الله في السماء.



استجابتك: استمع إلى صوت الله وصلِّ...


1. هل اختبرت الغفران الحقيقي لخطاياك من الله؟

2. ادعى يسوع أنه هو الطريق الوحيد إلى الله وإلى السماء. هل تصدق كلامه؟ كيف ستكون استجابتك له اليوم؟


3. مع من ستشارك هذه الرسالة؟