اقرأ قصة وإعلانات يوحنا المعمدان هنا (لوقا 1: 5-66 ، 3: 7-18 ، يوحنا 1: 1-34)


نبي ذو مهمة فريدة

يوحنا المعمدان هو بلا شك أحد أهم الأنبياء. لقد كان هو الشخص الذي اختاره الله ليقدم من خلال مسيح الله المنتظر مباشرة إلى العالم!

لقد تنبأ النبي إشعياء بمجيء يوحنا:

"صوت صارخ في البرية، أعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة." (إشعياء 40: 3)

تم تسجيل قصة يوحنا المعمدان في أناجيل متى ولوقا. تم التنبؤ بمولده عندما ظهر ملاك لزكريا الكاهن (والد يوحنا) وأخبره أن زوجته (أليصابات) ستلد له ابناً في سن الشيخوخة، وأن اسمه سيكون يوحنا.


كما كشف الملاك بوضوح مهمة يوحنا:

ويرد كثيرين من بني اسرائيل الى الرب إلههم. ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً». (لوقا 1: 15-17)

بعبارة أخرى، كان يوحنا هو آخر نبي قبل مجيء المسيح، وسوف يمهد الطريق لدخول المسيح له المجد الذي طال انتظاره!

دعوة إلى التوبة: الابتعاد عن الخطية والعودة إلى الله

بدأ يوحنا تعليمه بالوعظ في البرية خارج اليهودية، وكانت رسالته واضحة وبسيطة:

"إن الذي يأتي بعدي صار قدامي، لأنه كان قبلي" (يوحنا 1 : 15)

نادى الشعب بالتوبة والرجوع عن طرقهم الشريرة لأن المسيح قادم قريباً جداً. عمد يوحنا الأشخاص الذين تابوا بتغطيسهم في نهر الأردن وإخراجهم من الماء كرمز للغسل من خطاياهم.


كانت مهمة يوحنا هي توجيه الناس إلى المسيح الذي طال انتظاره. كل الذين آمنوا بالمسيح سيخلصون من خطاياهم ويتصالحون مع الله. كل من يرفض أن يؤمن سوف يهلك.


بينما واصل يوحنا خدمته في دعوة الخطاة للتوبة والرجوع إلى الله، لم يؤمن بكلامه العديد من الكهنة والقادة المتدينين، ولم يؤمنوا بأنه نبي حقيقي، وعاندوه، وأصروا أن يقدم أسباباً لمعمودية الناس هذه وبأي سلطة.


قال لهم يوحنا:

"أنا صوت صارخ في البرية: قوموا طريق الرب.» (يوحنا 1 : 23) ومضى يوحنا ليقول ، "هو الذي يأتي بعدي، الذي صار قدامي، الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه." (يوحنا 1 : 27)

الحمل الذي وعد به الله وأعده لنا

في اليوم التالي، نظر يوحنا يسوع مقبلاً نحوه وقال:

«هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم! هذا هو الذي قلت عنه: يأتي بعدي، رجل صار قدامي، لأنه كان قبلي.»"(يوحنا 1 : 29 - 30)

بعبارة أخرى ، أوضح يوحنا أن المسيح كان بالفعل بينهم، وأن المسيح هذا هو يسوع.

لماذا دعا يوحنا المعمدان يسوع "حمل الله"؟ (يوحنا 1 : 29)

ماذا تعني عبارة "حمل الله"؟ بموجب الشريعة المعطاة لموسى، كان على شعب الله أن يذبح الحيوانات للتكفير عن خطاياهم. فقط الدم البريء يمكن أن يكفر عن خطايا الشعب، لكن الله علمنا أيضاً أن دماء الحيوانات لا يمكن أبداً التكفير وبشكل نهائي عن خطايا البشرية. لهذا كان على شعب الله أن يقدِّموا الذبائح الحيوانية مراراً وتكراراً.

ولكن من خلال آدم وإبراهيم وموسى وداود وإشعياء، كشف الله بوضوح أنه سيرسل شخصاً يمكنه تقديم ذبيحة كاملة ونهائية عن كل خطايا البشرية ويصلح العلاقة المقطوعة بين الله وخليقته إلى الأبد. هذا هو "حمل الله". من خلال فداء هذا الحمل الكامل، يمكننا فقط التقرب إلى الله مرة أخرى.

لماذا دعا يوحنا المعمدان يسوع "ابن الله" أو "المختار من الله"؟ (يوحنا 1 : 34)

مصطلح "ابن الله" لا يعني أن لله ابناً بيولوجياً مثل البشر.

ادرس يوحنا الاصحاح الأول حيث أنه يفسر هذا السر: كلمة الله كلمة حية. موجودة حتى قبل خلق الزمن، وهي دائماً عند الله، وهي الله، وبسبب محبة الله الواسعة للبشرية، عاشت هذه الكلمة بيننا، لهذا "الكلمة صار جسداً". لقد كان قرار الله أن يمد يده إلى البشرية ويعلن لنا ذاته. لا أحد يستطيع أن يرى الله أو يفهمه تماماً، ولكن من خلال تجلي الله وتجسده على الأرض، ومن خلال الإيمان به وقبوله، يمكننا أن نعرف الله ونقترب منه. بمعنى آخر يشير مصطلح "ابن الله" إلى الطريقة التي اختارها الله للإعلان عن نفسه على الأرض. إنه الطريق الوحيد إلى الله، مثل مفتاح الدخول الوحيد.

يوحنا المعمدان هو نبي حقيقي أكمل دعوة الله في حياته كشاهد للمسيح، وبإعلانه أن يسوع هو "حمل الله"، يعلن يوحنا أن يسوع هو الذبيحة الكاملة التي أعدها الله، وأن الثقة به هي السبيل الوحيد للحياة الأبدية.





استجابتك: استمع إلى صوت الله وصلِّ...


1. بعد قراءة قصة يوحنا ورسالته، ما الذي تعلمته عن الله وماذا يريد الله منا؟


2. ماذا يعني القول أن يسوع هو "حمل الله الذي يرفع خطية العالم"؟


3. هل تؤمن برسالة يوحنا إلى العالم؟ كيف ترد على رسالة يوحنا؟


4. مع من يمكنك مشاركة قصة يوحنا هذه؟