اقرأ تعاليم يسوع حول تبعيتههنا (متى 7: 13-29 ,مرقس 8 : 27-38, ﻟﻮﻗﺎ 14: 25-35)

هل تعرف التكلفة الحقيقية؟


إن الخلاص هو عطية مجانية من الله لا يستحقها أحد، ولكنها نعمة الله، يمكننا قبولها بالإيمان (أفسس 2 : 8-9). لا يوجد شيء يمكن للخاطئ أن يفعله لينال رحمة الله. لكن عندما تقبل هذه النعمة المجانية وتتبع يسوع، فسوف يكلفك ذلك كل شيء.


يسوع ليس مجرد نجدة لمشاكلك، أو إضافة لجعل حياتك أكثر راحة. إنه يصبح كل حياتك. إنه يملك على كل جوانب حياتك. أنت تطيعه وتتبعه مهما حدث، حتى عندما يعني ذلك المعاناة والاضطهاد والموت.


إذا كنت تريد حياة مريحة، لا تتبع يسوع.

الطريق الضيق

"ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه!" (متى 7 : 14)

يشير يسوع هنا إلى أن باب الفردوس ضيق جداً والطريق صعب، ولن يجده سوى عدد قليل جداً من الناس. هذا يعني أنه كونك تلميذاً من تلاميذ يسوع، فأنت تختار السير عبر الطريق الصعب الخالي من ملذات العالم. عليك أن تركز على علاقتك مع الله وتعيش حياة مقدسة وصالحة.

فقط عدد قليل من الناس يجدون هذا الطريق الضيق ليخلصوا لأن الطريق غير جذاب.

أمثلة على حساب التكلفة

ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم: «من أراد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. (مرقس 8 : 34)

يقول يسوع أن كل من يريد أن يكون له تلميذاً عليه أن ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعه - تنكر ذاتك الخاطئة، أو شهواتك، أو إدمانك، أو طمعك، أو كبريائك، أو ملذاتك، أو أي شيء لا يمجد الله.


هذا يعني أن نفسك القديمة وهويتك القديمة وطريقة حياتك القديمة يجب أن تموت تماماً. طريق الصليب أساسه هو التضحية بحياتك من أجل الله والتخلي عن حقك في التحكم بحياتك. حياتك الآن أصبحت ملك الله وملك مشيئته فقط.

"من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها." (مرقس 8 : 35)

يوضح يسوع أنك إذا حاولت التمسك بحياتك فسوف تفقدها، ولكن إذا فقدت حياتك من أجل تبعية يسوع، فسوف تنقذها.

أنه من خلال التمسك بحياتك القديمة ورفض الاستسلام له، ستفقد حياتك بعد موتك لأنك ستعاني من العقاب الأبدي في الجحيم. هذا ليس لأن الله قاسٍ، ولكن لأن دم يسوع هو الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يغطي خطايانا. إذا أعطيت حياتك ليسوع، فستربحها، لأن يسوع قد بذل حياته على الصليب كذبيحة فداء عنك حتى تكون لك حياة أبدية.

ماذا قال يسوع عن حساب تكلفة تبعيتك له؟ "

من منكم وهو يريد ان يبني برجاً لا يجلس أولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله؟ " (لوقا 14 : 28-33)

يعطي يسوع مثالين عن ماذا بقصد باتباعه: إذا كنت تريد بناء برج أو الذهاب إلى حرب مع شعب آخر، أفلا تجلس وتحسب ما إذا كان لديك ما يكفي من المال أو القوة لإنجاز ذلك؟ لأنه إذا وضعت أساس البرج ثم نفذت أموالك في النهاية، أو إذا دخلت في حرب مع بلد ثم انهزمت، فستبدو وكأنك مجرد أحمق.

في الآية 33، وضح يسوع أن من لا يستطيع أن يتخلى عن كل ما لديه، لا يستطيع أن يكون له تلميذاً. إذا لم تكن مستعداً لترك حياتك القديمة لتتبع يسوع، فأنت لست مستحقاً أن تكون تلميذاً له.

«أيضاً يشبه ملكوت السماوات كنزاً مخفى في حقل وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل. أيضا يشبه ملكوت السماوات إنساناً تاجرا يطلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها. (متى 13 : 44-46)

أخبر يسوع أيضاً هذين المثلين عن الكنز المخفي واللؤلؤة كثيرة الثمن. إذا كنت تفهم حقاً من هو يسوع، وماذا فعل من أجلك، وكم يعني كل شيء في حياتك، فستكون مثل هذين الرجلين في المثلين. ستكون مستعداً للتنازل عن كل ما لديك مقابل منحة الله هذه. هل ترى هذا الكنز المخفي؟ هذه مقايضة بهيجة!




اضطهاد من أجل تسليم حياتك ليسوع

"اذكروا الكلام الذي قلته لكم: ليس عبد أعظم من سيده. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم، وإن كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم." (يوحنا 15 : 20)
"حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي." (متى 24 : 9)

تحدث يسوع عن حقيقة اضطهاد أولئك الذين على اسمه، كما تحدث الرسول بولس (أحد أوائل أتباع يسوع) عن الاضطهاد بسبب تبعية يسوع في تيموثاوس الثانية 3 : 12. "جميع الذين يريدون ان يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون.". في هذا العالم، سوف نواجه الاضطهاد بسبب إعلان إيماننا والدفاع عنه. يجد الكثير من الناس في هذا العالم أن رسالة يسوع مسيئة وغير مقبولة، وسيحاولون إسكات أو قتل أولئك الذين يؤمنون به. لكن بول قال:

وَسَيَكُونُ هَذَا مُتَوَافِقًا مَعَ تَوَقُّعِي وَرَجَائِي بِأنَّنِي لَنْ أفْشَلَ فِي شَيءٍ. لَكِنِ الآنَ، وَكَمَا هُوَ الأمْرُ دَائِمًا، سَيَتَعَظَّمُ المَسِيحُ فِي جَسَدِي سَوَاءٌ أعِشتُ أمْ مِتُّ. وَذَلِكَ بِسَبَبِ مُجَاهَرَتِي بِالبِشَارَةِ. لِأنَّ المَسِيحَ هُوَ حَيَاتِي، وَالمَوْتُ رِبحٌ! (ﻓﻴﻠﻴﺒﻲ 1 : 21-20)



استمع إلى صوت الله وصلِّ...

  1. ماذا يعني أن تنكر نفسك وتحمل صليبك لتتبع يسوع؟
  2. هل أنت على استعداد للتنازل كما طالبتنا تعاليم يسوع؟
  3. هل تشعر بالفرح مثل الرجال في قصص الكنز المخفي واللؤلؤة عندما تستبدل حياتك القديمة بالحياة الجديدة في يسوع؟
  4. ما هي جوانب حياتك التي تمنعك من تسليم حياتك بالكامل لله؟ هل أنتم على استعداد أن تطلب من الله أن يساعدك في تسليم هذه الجوانب له أيضاً؟
  5. مع من ستشارك تعاليم يسوع هذه؟