اقرأ القصة الكاملة لإسماعيل في (سفر التكوين الاصحاح 16- 21) واستمع إلى ما يعلمك الله اليوم.



بالنسبة لهاجر كان كل شيء في الحياة غير عادل.


لقد سلمت سارة جاريتها هاجر لزوجها إبراهيم ليتخذها زوجة له حتى يتمكن من انجاب طفل، وعندما حبلت هاجر وجدت نفسها في صراع مرير مع سارة، رغم ان هاجر لم ترتكب أي خطأ .



ملاك الله ظهر لهاجر


وجدت هاجر نفسها مضطرة للهروب من الصراع والخوف والحزن والألم، فظهر لها ملاك الله (هذه أول مرة على الإطلاق يُذكر ملاك الرب في جميع الكتب المقدسة!)


سأل ملاك الرب هاجر من أين أتيت؟ وإلى أين أنت ذاهبة؟ يا له من سؤال عظيم عن الحياة بالنسبة لهجار ولنا جميعاً، فالله لا يسألنا للحصول على معلومات لأنه يعلم كل شيء ولكنه يريد أن يجعلنا مدركين اننا بحاجة له في كل أمور حياتنا.


فقال لها ملاك الرب : إرجعي الي مولاتك سارة واخضعي لها.


انا لأمر صعب العودة الي حياة الذلة والخضوع بعد الفرار منها.





الله يعلم بمعاناتنا


وقد أعطاها وعداً وبركة وهذه هي طبيعة الله فهو يريد أن يباركنا! وقال لها إنها ستلّد ولداً، ويكون اسمه إسماعيل، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها الله اسماً لشخص قبل ولادته. لقد اصبح الاسم شاهداً علي علاقة الله بشعبه فالله يسمعنا ويعلم بمعاناتنا.


الله يعلم بمعاناتنا، ولكنه لم يزيل ألم هاجر ومشاكلها لأن هاجر لم تطلب منه ذلك، ورغم ذلك فقد منحها الراحة والتوجيه والبركات.


أثنت هاجر على الله وأعطته اسماً مميزاً جداً (الله الذي يراني) فالله هو الذي يسمعنا ويرانا (وهذه هي المرة الأولى التي أعطى فيها شخص اسمًا لله في جميع الكتب المقدسة)


عادت هاجر إلى المنزل، ورغم ذلك فقد تفاقمت المشاكل العائلية خاصة بعد أن أنجبت سارة إسحاق، وقد طُلِب من هاجر وإسماعيل مغادرة المنزل، ولكن كيف يسمح الله بحدوث هذا؟


لقد ضلوا طريقهم في الصحراء الشاسعة، بدون طعام أو ماء وكان الصبي يحتضر من شدة العطش، فلم تتحمل هاجر مشاهدة ابنها يموت واعتصرها الألم، وأخذوا يبكون، فظهر لهم الله مرة أخرى، وفي هذه المرة تحدث إلى هاجر مباشرة:

"لا تخافي لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو، قومي احملي الغلام و شدي يدك به لأني سأجعله أمة عظيمة ، ففتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء، فذهبت و ملات القربة ماء و سقت الغلام، و كان الله مع الغلام فكبر(سفر التكوين الاصحاح 21:اية 17-20)

فتح الله عينيها لتنظر بئر ماء ، وكان الله مع الغلام كما كبر.





الله كشف الكثير عن نفسه لهاجر وإسماعيل.


  1. الله يعلم بمعاناتنا ويهتم بما نشعر به.
  2. الله يظهر لنا و يقابلنا في أصعب ظروفنا وأكثرها بؤساً وألماً.
  3. قال: "لا تخافي" يريد الله لنا الراحة النفسية والسلام.
  4. "قومي واحملي الغلام" الله وحده من يعلم كم نحن بحاجة إلى رحمته ومساعدته عندما يتمكن منا اليأس
  5. "وشدي يدك به" دلال علي أهمية العلاقة الحميمة والوثيقة مع الله.
  6. "سأجعله" هذا عمل الله وليس عمل الإنسان الله يجعل ذلك يحدث.
  7. "أمة عظيمة" الوعد والبركات لجميع شعبه في كل زمان ومكان.
  8. "ففتح الله عينيها" الله يعطي بصيرة الرجاء والهداية.
  9. "بئر الماء" الله يعلم احتياجاتنا المادية ويوفرها لنا إنه بئر ماء الحياة
  10. "الله مع الغلام" الله يعطينا أثمن شيء في الحياة وهو حضوره.





إستجابتكم: استمعوا إلى الله وصلوا...


  1. ما الذي تعلمته عن طبيعة الله في هذه القصة؟ هل اختبرت الله كما فعل هاجر وإسماعيل؟
  2. ماذا تعلمت عن نوع العلاقة التي يريد الله أن تكون له مع شعبه؟
  3. إذا سألك الله من أين أتيت؟ وإلى أين أنت ذاهب؟" ماذا ستكون اجابتك؟
  4. مع من يمكنك مشاركة هذه القصة؟