تخيل أن أكثر الأوقات يأساً في حياتك تغيرت فجأة إلى أكثر الأوقات بهجة في حياتك!


اقرأ هنا أكثر الأجزاء إثارة للجدل في قصة حياة الرب يسوع (يوحنا الإصحاحات 20-21).


تشرح جميع أسفار الإنجيل الأربعة قصة قيامة الرب يسوع وظهوره للعديد من الناس، كما كان هناك مئات أُخَر من الشهود العيان، وحتى اليوم لم ينكر أي مؤرخ حقيقي محترف قيامة الرب يسوع، كما أن جميع الأدلة الاستنتاجية المعاصرة أيدت أيضاً هذه الرواية.



هل أوحى الله للأنبياء عن موت المسيح وقيامته؟

نعم. لقد فعل الــله ذلك للعديد من الأنبياء، لكن أوضح مثال كان مع موسى وهرون. هل تتذكر شريعة الله في يوم الكفارة العظيم؟

بحسب تعليمات الله، فإن رئيس الكهنة "يقر بكل ذنوب وخطايا الشعب على رأس تيس" (لاويين 16: 21). ثم يأتي رجل تم اختياره ليحمل التيس ويطلقه في البرية، ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة" (لاويين 16: 22).

ولكن هذه لم تكن النهاية! عندما أخذ الرجل التيس (خطايا الناس) ليموت هناك، كان سيعود إلى الحياة من جديد ويفرح مع الناس (لاويين 16: 28). عودة هذا الرجل المختار ستكون بمثابة إتمام كفارة لجميع خطايا الناس.

لم يمت المسيح فحسب، بل حقق الغرض الأساسي ليوم الكفارة العظيم: حمل كل ذنوب وخطايا العالم ووضعها على نفسه (انظر النبي إشعياء) وأتى بها إلى الجحيم ليعود غالباً منتصراً، وهذا أيضاً هو تحقيق مباشر لوحي الله لكثير من الأنبياء في العهد القديم.

كما ادعى يسوع أنه هو المسيا المنتظر الذي وعد به الله، فإن انتصاره على الموت والخطية هو الدليل الذي أعطانا الله إياه. لا يوجد إنسان لديه سلطان على الموت، ولكن الممسوح من الله فقط هو من يفعل، وقد وعد الله أن كل من يؤمن بالمسيح يمكن أن يخلص وتغفر له خطاياه.


"لـن أؤمن بأن يسوع قد قـام من الموت إلا إذا __________."

ما الذي ستملئه بالفراغ أعلاه؟

على الرغم من أن يسوع كان قد سبق وتنبأ مراراً وتكراراً بموته وقيامته، إلا أن تلاميذه كانوا لا يزالون في حالة صدمة ويأس لأنهم كانوا لا يقدرون أن يصدقوا ذلك. كيف يمكن لأي شخص أن يكون له سلطان على الموت؟

يخبرنا يوحنا 20 كيف كانت مقابلة يسوع لمريم المجدلية وبطرس ويوحنا أولاً، فبينما كانت مريم تبكي ويغمرها الحزن، ظهر يسوع لها أولاً وتحدث إليها، ثم ظهر يسوع فيما بعد لعشرة من تلاميذه.

رفض توماس في البداية تصديق روايتهم عن قيامة يسوع، وقال،

"إن لم أبصر في يديه أثر المسامير، وأضع اصبعي في أثر المسامير، وأضع يدي في جنبه، لا أومن." (يوحنا 20:25)

ولكن عندما ظهر يسوع بعد ذلك أمام الأحد عشر تلميذ جميعاً، التفت وتحدث مباشرة إلى توما، ودعاه إلى لمس يديه وجنبه المثقوبين!

ثم قال يسوع لتوما: «هات اصبعك إلى هنا وابصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً. أجاب توما وقال له: «ربي وإلهي!». (يوحنا 20: 27-28)



ماذا يحدث عندما تنكر المسيح ثلاث مرات؟

في الاصحاح التالي نرى أن يسوع ظهر لسبعة من تلاميذه على شاطئ بحيرة طبريا.

سأل بطرس ثلاث مرات،

"أتحبني؟" (يوحنا 21: 15-17)

كان هذا لقاء بالغ الأهمية مع يسوع. كان بطرس ممتلئاً بالخزي لإنكاره أنه كان يعرف يسوع، ولم ينكره بطرس فقط، بل فعل ذلك ثلاث مرات أثناء القبض على يسوع وتعذيبه وقتله (انظر يوحنا اصحاح 18).

أعطى الرب يسوع فرصة لبطرس ليعترف بمحبته له ثلاث مرات، وأمره برعاية خرافه، حتى أنه تنبأ باستشهاد بطرس.



ماذا تخبرنا القصة عن علاقة يسوع بنا اليوم؟

  • لاحظ كيف أن الأشخاص الذين كان ينبغي أن يكونوا عارفين يسوع أكثر من غيرهم لم يتمكنوا من التعرف عليه في البداية، حيث أن يسوع هو الذي فتح أعينهم ودعاهم ليروا...ناداهم باسمهم ودعاهم أن يكونوا تلاميذاً له.
  • لم يتذكر يسوع كل ما فعله الناس به من حماقة وإنكار وخيانة أدت إلى معاناته المؤلمة، ولم يحاسبهم أو يحاكمهم على ذلك، ولكن بدلاً من ذلك ركز على إعادة بناء إيمانهم وإقامة علاقة جديدة معه.
  • كما سمح يسوع بالشك والتحدي. لم يستطع توما أن يصدق أن يسوع كان حياً وطالب بمقابلة شخصية معه وتقديم إثبات لا يمكن إنكاره. ظهر له يسوع وأعطاه بالضبط ما طلبه. لقد كان لقاءاً عقلانياً وعاطفياً مع يسوع.
  • لم يكن انتصار يسوع انتصاراً عسكرياً أو سياسياً، بل كان انتصاراً يتعلق بعلاقة مصالحة جديدة بين الله والبشر... كان انتصاراً على الخطية والموت.
  • جاء المسيح كابن للإنسان (كما تخيله النبي دانيال)، وحمل خطايا العالم وأخذ العقوبة على نفسه (كما تنبأ النبي إشعياء)، كحمل للذبح أعده الله (كما تنبأ النبي إبراهيم)، مات من أجل التكفير عن خطايانا وقام ليكسر شوكة الموت ويمحو عنا صك خطايانا (كما يرمز إليها شريعة موسى)، وهزم الشيطان مرة واحدة وإلى الأبد (كما وعد آدم). كل هذه يُظهِر لنا محبة الله وقوته وأمانته.
  • ولم يتركنا يسوع بعد ذلك، بل وعد أن يرسل إلينا روحه القدوس ويكون مع كل مؤمنيه كل الأيام وإلى الأبد.





استجابتك: استمع إلى صوت الله وصلِّ...

1. كيف غيَّر لقاء يسوع بعد قيامته مريم وبطرس وتوما؟

من الذي تشعر بأنه يشبهك أكثر ؟

2. هل تؤمن بقيامة يسوع؟ لماذا أو لماذا لا؟


3. ما هي الحقيقة التي كان لها أقوى تأثير عليك في إنجيل يوحنا اصحاحات 20-21؟

كيف تريد أن تعيش في إطار الاستجابة لهذه الحقيقة؟

4. مع من ستشارك هذه القصة؟