اقرأ هنا قصة عشاء يسوع الأخير ومحاكمته وموته هنا (متى الإصحاحات 26-27)



كيف يمكن لشخص واحد أن يسدد دين خطايا الجميع؟

مع الله لا شئ مستحيل.

بالطبع أنا وأنت لا يمكن أن ندفع ثمن خطايا الآخرين، لأننا نحن أنفسنا قد أخطأنا. لا يمكننا حتى معالجة خطايانا أو الاقتراب من الله! لا يوجد أحد بار أمام الله، ولا حتى واحد. (رومية 3: 10-12 ، مزمور 14: 1-3 ، مزمور 53: 1-3). ولكن الذي هو بلا خطية، الذي أرسله الله، ومسحه، ووعد به، وقبله هو فقط يستطيع. لقد أعلن الله بالفعل للنبي إبراهيم والنبيإشعياء أنه بنفسه سيعد حملاً عوضاً عن شعبه كذبيحة كفارية لخطايانا.

كما كشف الله لأنبيائه موسى وهارون، أنه لا يمكن أن يقبل الله الذبيحة المقدمة إلا عندما يتم ذلك وفقاً لشروط محددة. فقط دم المسيح الذي اختاره الله يمكنه أن يغطي جميع خطايانا أمام الله، لأن الله نفسه أعلن هذه الخطة.

استخدم الله أيضاً العديد من النبوات والمعجزات عبر التاريخ ليعلن لنا بوضوح عن من هو المسيح هذا حتى نتمكن من معرفته بشكل مؤكد.

خلال تاريخ البشرية كلها، قد تمت كل هذه النبوات في شخص واحد فقط. الإيمان بمسيح الله يعني أنك تؤمن بأن جميع وعود الله ونبواته صحيحة،.

"هذا هو جسدي. هذا هو دمي."

في العشاء الأخيرة الذي تناوله الرب يسوع مع تلاميذه قبل موته، كان هو عشاء عيد الفصح الذي يتم فيه الاحتفال بتحرير الله شعبه من العبودية في مصر عن طريق موسى النبي، ولكن لم يكن هناك لحم خروف في قائمة الطعام بالعشاء! أين حمل الذبيحة؟! هل تتذكر أن ابن إبراهيم أيضاً سأل نفس هذا السؤال. نحن نعلم الإجابة:

"الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني" (تكوين 22: 8).

أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر

وأعطى التلاميذ وقال:

«خذوا كلوا. هذا هو جسدي».

وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً:

«اشربوا منها كلكم لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا. (متى 26 : 26 - 28)

لم يكن هذا مجرد عشاء وداع. إنه علامة تشير إلى "عهد" (علاقة) جديدة كاملة بين الله والبشر. سوف ينكسر جسد يسوع ويسفك دمه لمغفرة الخطايا كذبيحة وعد الله بها لجميع الأنبياء.

"لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا." (رومية 6 : 23)

هل تثق بأن مسيح الله هو وحده القادر على مصالحتك مع الله؟


انشقاق الحجاب الذي يفصلنا عن الله!

حدث شيء غريب في اللحظة التي مات فيها يسوع على الصليب: انشق حجاب الهيكل فجأة إلى نصفين!

ما هو هذا الحجاب؟ يوجد في هيكل الله غرفة مقدسة في الوسط تسمى "قدس الأقداس" لأنها مكان وجود الله، وفقط رئيس الكهنة هو المسموح له بدخول هذه المنطقة، ومرة واحدة فقط في السنة للتكفير عن خطايا الشعب. (خروج 30 : 10).

هناك حجاب (عيارة عن ستارة طويلة وسميكة) يغطي مدخل "قدس الأقداس". إنه بمثابة الحاجز الذي يفصل بين الله والإنسان.

هذا الحجاب هو تمثيل لعواقب الخطية: لا أحد يستطيع الاقتراب من الله لأن الله طاهر وقدوس. أي شخص يقترب سيموت لأنه لا يوجد خاطئ يمكنه أن يقف في محضر الله.


يخبرنا الكتاب المقدس ثلاث مرات أنه بعد موت المسيح مباشرة، انشق حجاب الهيكل إلى نصفين من أعلى إلى أسفل (متى 27 : 51 ، مرقس 15 : 38 ، لوقا 23 : 45).


هذا يعني أن الله عالج مشكلة الخطية، وهذا يعني أن فداء يسوع المسيح على الصليب هو ذبيحة مقبولة من الله عنَّا. هذا يعني أننا لم نعد منفصلين عن الله.


يكشف لنا انشقاق حجاب الهيكل من أعلى إلى أسفل عن علاقة صلح جديدة بيننا وبين الله، ليس بسبب ما فعلناه، ولكن بسبب محبة الله ورحمته ومجده.

"الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته." (أفسس 1 : 7)



استجابتك: استمع إلى صوت الله وصلِّ

  1. أي جزء من القصة مميز بالنسبة لك؟
  2. لماذا كان من الضروري كسر جسد يسوع وسفك دمه؟
  3. بعد قراءة هذه القصة، هل تعتقد أنك لم تعد منفصلاً عن الله؟
  4. كيف يكون تجاوبك مع الله؟
  5. مع من ستشارك هذه القصة؟