1. اقرأ القصة في الكتاب المقدس (سفر التكوين الإصحاح الثاني والثالث) واستمع إلى ما يعلمك الله اليوم.



بدأ كل شيء مع آدم.


هناك الكثير من الأشياء التي يمكن قولها حول الأخطاء التي توجد في عالمنا، ولكن ماذا كشف الله لنا نحن البشر من منظوره هو؟

فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكرا وأنثى خلقهم (سفر التكوين الاصحاح الأول اية 27)


ماذا يعني خلق الله البشر على صورته ؟ يريد الله للبشر أن يحملون خصائصه وصفاته كالمحبة والرحمة والخلق والإبداع والعلائقية والعدل.

الله يرغب في أن يكون له علاقة حميمة مع البشر، إنه يرغب في التواصل والسير معنا وملء حياتنا بمجده ومحبته.

ولذلك لم يخلق الله البشر ليكونوا مبرمجين كالإنسان الآلي بل منحهم حرية الاختيار.



ماذا يحدث لنا عندما تدخل الخطيئة الي عالمنا؟


يرغب الإنسان في ان يكون هو المسيطر والمتحكم والذي باستطاعته ان يقرر ما هو الأفضل بالنسبة له ، ولذلك تمرد آدم وحواء ضد الله ووصاياه وظنا أنه بإمكانهما ان يقررا ما هو الخير والشر لأنفسهم ولم يتبعا تعليماته فعصيا الله وخاناه (سفر التكوين الاصحاح 2-3 )

هذا التمرد والعصيان يسمى الخطيئة، فالخطيئة تعني فقدان العلاقة مع الله وعدم طاعته والتعدي علي وصاياه وقوانينه.

فبالوقوع في الخطيئة ابتعد الإنسان عن الله خالقه وتحطمت العلاقة المقدسة بينه وبين الله، وجلبت له الخطيئة اللعنة والعار والموت.



سألهم الله: أين انتم؟ (الاصحاح الثالث الآيات 7-10)


فالله العليم كان يعلم مسبقا بارتكاب ادم وحواء للخطيئة، فالله يعلم كل شيء عن كل انسان، وهو المبادر دائما للبحث عنا والعفو عنا وقبولنا عندما نخطئ أو نكون ضائعين لأنه يحبنا.

كيف تكون ردة فعل البشر عند وقوعهم في الخطيئة؟

إن ردة فعل البشر هي الشعور بالعار والندم والخوف ومحاولة الاختباء من الله، وكذلك فعل آدم وحواء عندما أرادا إخفاء عارهم عن الله.

فقصة آدم تبين لنا الخلل والضعف في النفس البشرية، فبارتكابنا المعاصي والوقوع في الخطيئة نخون الله مثلما فعل آدم وحواء، ونحن نخطئ إن ظننا انه يمكننا الإستغناء عن الله في حياتنا

العلاقة بين الله والبشر محطمة.

العلاقة بين البشر محطمة.

العلاقة بين البشر والعالم محطمة.

لقد أدت رغباتنا الشريرة إلى تدمير هذه العلاقات الثلاثة الأساسية في العالم الذي خلقه الله، مما أدى إلى المعاناة والظلم والموت، الموت في كلي الحالتين الجسدية والروحية، والانفصال الأبدي عن الله لأن الله قدوس ولا يمكن أن يتسامح او يقبل الخطيئة.




ولكن الله وفر مخرجاً


الله رحيم ومليء بالمحبة واللطف ولن يتخلى عنا أبدا ، فقد أعلن على الفور عن خطة لإصلاح العلاقة مع الإنسان، إنها خطة الفداء!

وسوف أضع العداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها؛ هو يسحق رأسك، وانت تسحقين عقبه (سفر التكوين الإصحاح الثالث الاية 15)

في احد الأيام وعد الله انه سيرسل أحداً يمكنه هزيمة الخطيئة والموت على حد سواء، ومن خلاله ستعود العلاقة بين الله والبشرية وسنتمكن من دخول حضور الله وجنته مرة أخرى.

ولكن كيف يمكن أن يكون هذا ممكنا؟ كيف يمكن لإنسان أن يسحق رأس الشيطان؟!

لقد ذكر الله بوضوح أن الوفاء بهذا الوعد سينجزه هو بنفسه. كما كشف الله تفاصيل خطته لبعض الأنبياء الآخرين.




كيف غطى الله عار ادم وحواء؟


لقد وفر الله كل شيء لآدم وحواء، بما في ذلك ما يحتاجانه لتغطية عارهما (الإصحاح الثالث اية 21)

فعندما أخطأ آدم و أخطأت حواء وعلما بعريهما قام الرب بذبح حيوان وسفك دمه وصنع لهم من جلده الملابس لتغطية عريهم، وهذه تعتبر أول أُضحية حيث تم سفك دماء بريئة لتغطية خطيئة البشر وعارهم وهكذا حدثت أول حالة موت نتيجة لعصيان البشرية.

كم كان فظيعا أن يري آدم الدم والموت للمرة الأولى كنتيجة وثمن لعلاقته المحطمة مع الله! لكن وبالرغم من ذلك فالله سيستمر في إظهار محبته الأزلية ورحمته لشعبه من خلال تقديم الأُضحية المطلوبة لتغطية خطيئتنا وعارنا، سنرى هذا لاحقا في ما أوحاه الله إلى بعض الأنبياء.




إستجابتكم : إستمعوا إلى الله وصلوا.

1. ما الذي يمكن أن تتعلمه من قصة آدم؟

2. كيف كشف الله عن نفسه وعن علاقته بشعبه في هذه القصة؟

3. هل يتحدث الله إليك؟ كيف تكون استجابتك لكلام الله؟

4. مع من يمكنك مشاركة هذه القصة؟