إبراهيم ينتظر وعد الله (إقرأ كامل القصة في سفر التكوين الإصحاح 15_17) واستمع إلى ما يعلمك الله اليوم.



لقد قطع الله وعداً مهماً جداً لإبراهيم ثلاث مرات:

"سوف أجعلك أمةً عظيمةً وأُباركك وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض" ( سفر التكوين الاصحاح 12:اية 1-7؛ الاصحاح 15:اية 1-6؛ الاصحاح 17:اية 1-8)

لكن أبراهيم لم ينجب وليس لديه أبناء ومازال ينتظر وعد الله له بإكثار نسله وجعله أمة عظيمة، وقد طال انتظاره لتحقيق الوعد، فكان ذلك اختباراً عظيماً لإيمانه.




الوعد لم يأت بعد.


ثم مرت إحدى عشرة سنة وزوجته سارة لا تزال عاقراً ولم تلد طفلاً، وعمرها ستة وثمانون عاما، فتسرب الشك الي قلب إبراهيم واخذ يتساءل في نفسه.


أين الله؟ هل نسي الله وعده؟ هل يحتاج الله الي بعض المساعدة؟


لم يجب الله او يشرح الامر لإبراهيم ، لكنه أكد من جديد وعده مرارا وتكرارا،

"لا تخف يا ابرام انا ترس لك اجرك عظيم جدا" (سفر التكوين اصحاح 15:اية 1)

أصبح إبراهيم وسارة يائسين وظنا ان الله ربما كان بحاجة إلى بعض المساعدة الإنسانية؟ فوضعا خطة بان يتزوج إبراهيم من جاريتهم سارة لعله يرزق منها ابنا فنجحت خطتهم، وأنجبت هاجر إسماعيل، وبدي كما لو أنهما عادا إلى المسار الصحيح مع وعد الله.


ولكن ماذا يقول الله؟


اسم إسماعيل يعني "الله يستمع". ظهر الله لإبراهيم الذي كان عمره مائة عاماً، وكان عمر سارة تسعون عاماً وأكد له الوعد والعهد مرة أخرى، وأخبره أنه في غضون عام سيتحقق الوعد من خلال الابن الذي سيعطيه الله لإبراهيم وسارة.


هل يمكن ان يلد زوجين في سن التسعون والمائة عام؟ انه لأمر مثير للضحك والله.... ضحك إبراهيم وسارة....


وبعد عام أنجبت سارة ابنًا تمامًا كما خطط الله ووعد.


نحن لا ندرك لماذا اختار الله أن يترك إبراهيم ينتظر طويلاً حتي يرزقه بالابن، ربما كان لإظهار أن الابن كان حقا هدية من الله؟

وربما كان ذلك ليكشف لنا الله عن قدرته و سيادته للكون وقوته ونعمته و بركته، او ربما كان الله يخطط لتكون حياة هذا الفتى في وقت معين من تاريخ البشرية؟

ولكننا نعرف اليوم أن وعد الله لإبراهيم قد تحقق أكثر بكثير مما كان يتخيله إبراهيم أو ما يمكن ان يحققه بنفسه.


سنكتشف قريبا كيف حوّل الله هذا الوعد بمنح الابن الي إبراهيم قبل آلاف السنين إلى خطة عظيمة لمستقبل كل البشرية.






إستجابتكم: استمعوا إلى الله وصلوا...


1. لماذا تعتقد أن الله انتظر كل هذا الوقت ليهب إبراهيم وسارة ابناً؟

كيف اثر هذا على الطريقة التي اختبروا بها الله؟

2. ماذا تعلمنا القصة عن حكم وسيادة الله و عن إيماننا بالله؟

3. هل تجد صعوبة في انتظار وعود الله؟ ما الذي يمنعك؟

4. مع من يمكنك مشاركة هذه القصة؟